للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ألية الكبش العربي لمن به عرق النساء]

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: «أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَاَنَ يَصِفُ مِنْ عِرْقِ النَّسَا: أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ أَسْوَدَ، لَيْسَ بِالْعَظِيمِ وَلَا بِالصَّغِيرِ، يُجَزَّأُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَيُذَابُ فَيُشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا» (١).

قال ابن القيم -رحمه الله-: «عرق النساء: وجع يبتدئ من مفصل الورك، وينزل من خلف على الفخذ وربما امتد على الكعب، وكلما طالت مدته زاد نزوله، وتهزل معه الرجل والفخذ ...

وهذا العرق ممتد من مفصل الورك، وينتهي إلى آخر القدم وراء الكعب من الجانب الوحشي فيما بين عظم الساق والوتر.

وقد تقدم أن كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- نوعان:

أحدهما: عام بحسب الأزمان والأماكن والأشخاص والأحوال.

والثاني: خاص بحسب هذه الأمور أو بعضها، وهذا


(١) (٢١/ ٢١) برقم ١٣٢٩٥، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

<<  <   >  >>