للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الملح]

روى الطبراني في المعجم الصغير من حديث علي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَعَنَ اللّهُ الْعَقْرَبَ لَا تَدَعُ مُصَلِّيًا، وَلَا غَيْرَهُ»، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ وَمِلْحٍ وَجَعَلَ يَمْسَحُ عَلَيْهَا وَيَقْرَأُ بـ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} (١).

قال ابن القيم -رحمه الله-: «فإن في الملح نفعًا لكثير من السموم، ولا سيما لدغة العقرب، قال صاحب «القانون»: يضمد به مع بذر الكتان للسع العقرب، وذكره غيره أيضًا.

وفي الملح من القوة الجاذبة المحللة ما يجذب السموم ويحللها، ولما كان في لسعها قوة نارية تحتاج إلى تبريد وجذب وإخراج جمع بين الماء والمبرد لنار اللسعة، والملح الذي فيه جذب وإخراج، وهذا أتم ما يكون من العلاج وأيسره وأسهله، وفيه تنبيه على أن علاج هذا الداء بالتبريد والجذب والإخراج .. واللَّه أعلم» (٢).


(١) المعجم الصغير ص ١١٧، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة (٢/ ٨٠) برقم ٥٤٨.
(٢) زاد المعاد (٤/ ٢٥٩ - ٢٦٠).

<<  <   >  >>