للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الأول

ما يحفظ به الصحة ويدفع به الداء قبل وقوعه

روى البيهقي في شعب الإيمان من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ» (١).

قال ابن القيم -رحمه الله-: «فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم، بل من كافر، فإن اللَّه تعالى يدفع بها عنه أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه» (٢).

وروى الترمذي في سننه من حديث أبي أمامة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ،


(١) جزء من حديث برقم ٣٢٧٨، وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- كما في تعليقه على صحيح الترغيب والترهيب (١/ ٤٥٨): قلت: مع إرساله حسن الإسناد، وما أشار إليه من الروايات عن الجماعة لا تخلو من ضعف بعضه شديد، وقد خرجت طائفة منها في الضعيفة (٢٥٧٥، و ٣٤٩٢، و ٦١٦٢) وهي على اختلاف ألفاظها قد اتفقت على جملة المداواة هذه ولذلك حسنتها. والله أعلم.
(٢) الوابل الصيب من الكلم الطيب ص ٥٧.

<<  <   >  >>