للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الرياضة]

لها دور كبير في حفظ صحة الأبدان والعقول، والمقصود بالرياضة: الحركة والسكون، وقد كانت الرياضة قبل الحضارة الحديثة يمارسها الناس وفق الفطرة كجزء من حياتهم الذي لا ينفكون عنه.

أما خصوص المسلمين فيضمون إلى ذلك العمل بتشريعات الإسلام، وتوجيهات النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} [النمل: ٨٦]، وقال تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (١٠) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (١١)} [النبأ: ١٠ - ١١]، وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٢٣)} [الروم: ٢٣].

قال ابن القيم -رحمه الله-: «ووقت الرياضة بعد انحدار الغذاء وكمال الهضم، والرياضة المعتدلة هي التي تحمر فيها البشرة وتربو، وينتدي بها البدن، فأما التي يلزمها سيلان العرق فمفرطة، وأي عضو كثرت رياضته قوي، وخصوصًا على نوع تلك الرياضة، بل كل قوة فهذا شأنها، فإن من استكثر من الحفظ

<<  <   >  >>