الطبيب فاختصاصه أعظم وهو تشخيص المرض، ومعرفة أسبابه الحقيقية، والفرق بين الأسباب والأعراض المتشابهة.
ولهذا ننصح بأن لا يستعجل أحد في في تناول الأدوية، لا سيما المركب منها إلا بعد التشخيص الصحيح، وذلك بمراجعة الطبيب الحاذق الأمين الذي يبذل غاية الجهد في الوصول إلى التشخيص الصحيح، فإن لم يتبين له قال: لا أدري، ولم يتظاهر بالعلم كبعض جهلة الأطباء، فإن لم يجد الطبيب الحاذق فليقتصر على الأغذية مع استعمال الحمية حتى يتيسر له طبيبًا حاذقًا أمينًا يجد عنده بغيته.
[الخامسة: الأدوية المفردة والمركبة]
الدواء المفرد هو النوع الواحد الذي لا يضاف إليه شيء كالقسط والحبة والسوداء والصَّبْر، فإذا جمع من هذه الثلاثة دواء واحدًا فهو المركب، وغالب الأدوية الحديثة إن لم يكن كلها من النوع الثاني.
[السادسة: المناعة]
وهب اللَّه تعالى الإنسان والحيوان من القوى ما يدفع به كثيراً من الأمراض، ولذلك فإن بعض حذاق الأطباء يستعملون في الدواء ترك التداوي، وذلك حين يعلمون أن المريض مناعته