للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[النظافة]

مما لا يخفى على أحد أن نظافة البدن والثوب والمكان مما يدخل السرور على القلب، فيقوى وينشط، فإذا قوي ونشط عاد على الجسم بالصحة والعافية، فقويت فيه أجهزة المناعة التي تدفع العلل والأسقام عنه. وجاءت الشريعة الإسلامية بالحث على النظافة والطهارة، فالوضوء لا يقل عن خمس مرات يوميًّا، وهو نظافة وطهارة للأعضاء التي يكثر ظهورها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ» (١)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أَلا أَدلكم عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟»، قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال: «إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ ... » الحديث (٢).

أما الغسل فهو تعميم البدن بالماء، فلا أقل من مرة في الأسبوع، وإذا ظهرت من الجسم رائحة العرق المستكرهة، فمطلوب من المسلم تنظيفه بالماء، سواء كان في البدن أو


(١) جزء من حديث في مسند الإمام أحمد (٣٧/ ٦٠) برقم ٢٢٣٧٨، وقال محققوه: حديث صحيح.
(٢) صحيح مسلم برقم ٢٥١.

<<  <   >  >>