للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحجامة]

روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وَكَيَّةٍ نَارٍ، وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ» (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: «وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ» وردت في الحجامة أحاديث، من ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أنه سُئل عن كسب الحجام؟ فقال: احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ، فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ أَهْلَهُ، فَوَضَعُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ، وَقَالَ: «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ - أَوْ هُوَ مِنْ أَمْثَلِ دَوَائِكُمْ» (٢).

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-: احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أُجْرَةً (٣).

«وأما منافع الحجامة، فإنها تنقي سطح البدن أكثر من الفصد، والفصد لأعماق البدن أفضل، والحجامة تستخرج الدم


(١) برقم ٥٦٨٠
(٢) صحيح البخاري برقم ٢١٠٢، وصحيح مسلم برقم ١٥٧٧ واللفظ له.
(٣) صحيح البخاري برقم ٥٦٩١، وصحيح مسلم برقم ١٢٠٢.

<<  <   >  >>