للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[العسل]

قال تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (٦٨) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} [النحل: ٦٨ - ٦٩].

روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُعْجِبُهُ الْحَلْوَاءُ، وَالْعَسَلُ (١).

وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- أن رجلاً أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: «اسْقِهِ عَسَلًا»، ثم أتاه الثانية فقال: «اسْقِهِ عَسَلًا»، ثم أتاه الثالثة فقال: «اسْقِهِ عَسَلًا»، ثم أتاه فقال: قد فعلت، فقال: «صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ، اسْقِهِ عَسَلًا»، فسقاه فبرأ (٢).

«قال ابن القيم -رحمه الله-: والعسل فيه منافع عظيمة، فإنه جلاء للأوساخ التي في العروق والأمعاء وغيرها، محلل للرطوبات أكلاً وطلاء، نافع للمشايخ وأصحاب البلغم، ومن كان مزاجه


(١) برقم ٥٦٨٢، وأخرجه مسلم مطولاً برقم ١٤٧٤.
(٢) برقم ٥٦٨٤.

<<  <   >  >>