للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للبدن من الأنوثية والتخنيث وضد الشهامة والرجولية، فإن لبسه يكسب القلب صفة من صفات الإناث - إلى أن قال:

ولهذا كان أصح القولين أنه يحرم على الولي أن يلبسه الصبي لما ينشأ عليه من صفات أهل التأنيث» (١).

وجاءت الشريعة بتحريم الإسبال، قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله- وهو يتحدث عن الإسبال: «والأحاديث في المعنى كثيرة، وهي تدل على تحريم الإسبال مطلقًا، ولو زعم صاحبه أنه لم يرد التكبر والخيلاء؛ لأن ذلك وسيلة للتكبر، ولما في ذلك من الإسراف، وتعريض الملابس إلى النجاسات والأوساخ» (٢).

وأرشدت الشريعة إلى اختيار البياض من اللباس مع جواز غيره، فقد جاء في الحديث الذي رواه أبو داود في سننه من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» (٣)، وفي رواية: «الْبَسُوا الْبَيَاضَ فَإِنَّهَا أَطَهَرَ وَأْطَيَبَ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» (٤).

قال الطيبي: «لأن البياض أكثر تأثرًا من الثياب الملونة فتكون أكثر غسلًا منها، فتكون أطهر وأطيب أي أحسن طبعًا أو


(١) زاد المعاد (٤/ ١١٠ - ١١١).
(٢) مجموع الفتاوى الشيخ ابن باز -رحمه الله- (٥/ ٣٨٠).
(٣) سنن أبي داود برقم ٤٠٦١، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٧٦٦) برقم ٣٤٢٦.
(٤) سنن الترمذي رقم ٢٨١٠، وقال: هذا حديث حسن.

<<  <   >  >>