للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَتَلُوا رَاعِي النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- واستاقوا النَّعَمَ ... » الحديث (١).

واجتووا المدينة - أي استوخموها (٢).

قال الخطابي: «فإن استصلاح الأهوية من أعون الأشياء على صحة الأبدان، وفساد الهواء من أضرها وأسرعها إلى أسقام الأبدان عند الأطباء» (٣).

وفي عصرنا الحاضر امتلأت الأجواء بالسموم التي تنفثها الصناعات الحديثة وملحقاتها، فلهذا ينبغي أن تكون العناية أشد، والاهتمام أكبر، ومما يُرشد إليه ألا يفوت الفرص والتي منها الصباح الباكر قبل طلوع الشمس وبعده.

ومنها الخروج للنزهة للأماكن الخالية لتنسم الهواء الطيب، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبدو إلى التلاع (٤) (٥).

ومنها زراعة الأشجار والرياحين في البيوت، ومنها ما يأتي ذكره في الفقرة التالية وهي السكن.


(١) صحيح البخاري برقم ٢٣٣، وصحيح مسلم برقم ١٦٧١.
(٢) قال في النهاية (١/ ٣١٨) أصابهم الجوى وهو المرض، وداء الجوف إذا تطاول: وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها، ويقال: أضويت البلد إذا كرهت المقام فيه وإن كنت في نعمة.
(٣) معالم السنن (١٠/ ٢٩٩).
(٤) التلاع: مسايل الماء من علو إلى أسفل.
(٥) صحيح مسند الإمام أحمد برقم ٢٤٣٠٧، وقال محققوه: حديث صحيح.

<<  <   >  >>