للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضَرَبْتَهَا أَتْعَبَتْكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهَا لَمْ تُلْحِقْكَ بِأَصْحَابِكَ، وَالدَّارُ تَكُونُ ضَيِّقَةً قَلِيلَةَ الْمَرَافِقِ» (١).

قال المناوي: (والدابة تكون وطيئة) أي هنية سريعة المشي، سهلة الانقياد (فتلحقك بأصحابك) بلا تعب ولا مشقة في الإحثاث. (والدابة تكون قطوفًا) والقطوف من الدواب البطيء، (فإن ضربتها) لتسرع بك (أتعبتك، وإن تركتها) تمشي بغير ضرب (لم تلحقك بأصحابك) - أي رفقتك - بل تقطعك عنهم (٢).

غير أنه من الأهمية بمكان بخصوص دور المراكب في حفظ الصحة أن يُعلم أمران:

أحدهما: أن المراكب قبل عصرنا الحاضر وأشهرها الإبل والخيل والبغال والحمير، وإن كانت هنية في ركوبها، فإن فيها رياضة للبدن، لا سيما الخيل التي تمتطى صهواتها لنزال الميادين ومقارعة الفرسان، وهذا مما لا يخفي علمه لذا لا نطيل في شرحه.

أما المراكب الحديثة من طائرات وسيارات ونحوها، فعلى خلاف ذلك.


(١) مستدرك الحاكم (٢/ ٥٠٩) برقم ٢٧٣١، وقال محققه: سنده قوي.
(٢) فيض القدير (١٢/ ٣٠٣).

<<  <   >  >>