من الرجز ... وغم طوفان الظلام الأثأبا ...
والأثأب: شجر وغمه غطاه.
وَقَالَ فِي حَدِيث مُجَاهِد أَنه كره أَن تصور شَجَرَة مثمرة. يرويهِ يحيى بن آدم عَن عبد السلام بن حَرْب عَن لَيْث عَن مُجَاهِد.
قَوْله: تصور شَجَرَة. فِيهِ قَولَانِ: احدهما: تميل. يُقَال: صرت عنق أصورها صورا. وَفِيه لُغَة أُخْرَى: صرتها أصيرها صيرا. مِنْهُ قَول عمر بن الْخطاب. وَذكر الْعلمَاء فَقَالَ: تنعطف عَلَيْهِم بِالْعلمِ قُلُوب لَا تصورها الْأَرْحَام. وقرئت: {فصرهن إِلَيْك} بِضَم الصَّاد وَكسرهَا. أَي: ضمهن اليك ثمَّ اقطعهن وَاجعَل على كل جبل مِنْهُنَّ جُزْءا وَقَالَ العجاج وَذكر الْمَرْأَة: من الرجز ... وكفل ينصار لانصيارها ... على الْيَمين وعَلى يسارها ...
أَي: يمِيل كفلها كَيفَ مَالَتْ لعظمه. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute