وَأما مَالك فَالْأَمْر عِنْده ان من كسر عظما من الْجَسَد يدا أَو رجلا اَوْ غير ذَلِك عمدا أقيد مِنْهُ وَلم يعقل وان كَانَ خطأ فبرأ وَصَحَّ وَعَاد لهيئته فانه لَا عقل فِيهِ وان نقص أَو صَار فِيهِ عثم فَفِيهِ من عقله بِحِسَاب مَا نقص.
وَقَالَ فِي حَدِيث ابراهيم أَنه قَالَ: التَّكْبِير جزو وَالْقِرَاءَة جزم وَالتَّسْلِيم جزم.
يرويهِ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن ابراهيم.
أصل الْجَزْم الْقطع. وَمِنْه يُقَال: جذمت على فلَان بِكَذَا أَي قطعت عَلَيْهِ. وأجزم عَلَيْهِ أَي أقطع. وَكَذَلِكَ: جزمت وخذمت وجذذت وحذفت وجدفت.
وَقَالَ ابْن مَسْعُود: كَأَنِّي بِالتّرْكِ قد أتتكم على براذين مخذمة الآذان وانما قيل للْفِعْل مجزوم اذا لم يلْزمه الاعراب لذَلِك. كَأَنَّهُ مَقْطُوع عَن الاعراب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute