.. إِذا قَالَ حاد ينا لتشبيه نبأة ... صه لم يكن إِلَّا دوِي المسامع ...
فَكَأَن قَوْلهم دويا بِالتَّشْدِيدِ حِكَايَة ذَلِك الصَّوْت الَّذِي يسمع ثمَّ نسبت الفلاة اليه.
وَقَوله: قد لفها اللَّيْل بسواق حطم هُوَ شَبيه بِالْأولِ. ويروي ايضا: حشها.
والحطم: العنيف بهَا فِي سوقه. وَمِنْه قَول الله جلّ وَعز: {وَمَا أَدْرَاك مَا الحطمة} . كَأَنَّهُ الَّتِي تحطم مَا ألقِي فِيهَا.
وَيُقَال: حششت الْحر ب إِذا هاجها كَمَا تحش النَّار. وَمِنْه قَول النبى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي ابي بَصِير ويل أمه محش حَرْب لَو كَانَ مَعَه رجال.
وَقَوله: لَيْسَ براعي إبل وَلَا غنم يُرِيد: انه عَظِيم الْقدر لَيْسَ مِمَّن يرْعَى. وَلَا بجزار على ظهر وَضم. يُرِيد: أَنه لَيْسَ مِمَّن يُبَاشر للحم بِيَدِهِ ويبتذل نَفسه. وَلكنه يكفى ذَاك مَا أَكثر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute