قَالَ ذُو الرمة يصف رماما [من الطَّوِيل] ... وأحوى كأيم الضال أطرق بَعْدَمَا ... حبا تَحت فينان من الظل وارف ...
والأيم الْحَيَّة شبه الزِّمَام بِهِ وَقَوله فَكَأَنِّي بالرعلة يُقَال للقطعة من الفرسان رعلة وَيُقَال لجَماعَة الْخَيل رعيل
وَقَوله أشفوا على المرج يُرِيد أشرفوا وَلَا يكَاد يُقَال أشفى إِلَّا على الشَّرّ وَكَذَلِكَ هُوَ على شفا كَذَا أَكثر مَا يسْتَعْمل فِي الشَّرّ
وَقَوله أَكَبُّوا رواحلهم هَكَذَا تحدث بِهِ وَإِنَّمَا هُوَ كبوا رواحلهم يُقَال كببت الْإِنَاء إِذا قلبته وكبه الله لوجهه بِغَيْر ألف قَالَ الله تَعَالَى {فكبت وُجُوههم فِي النَّار} وَيُقَال أكب الرجل على وَجهه قَالَ الله تَعَالَى {أَفَمَن يمشي مكبا على وَجهه} وَمعنى قَوْله كبوا رواحلهم أَي ألزموها الطَّرِيق كَمَا تكب رجلا على الْعَمَل فيكب هُوَ وَيُقَال كببت الْجَزُور إِذا عقرته وَقَالَ الشَّاعِر [من الوافر] ... يكبون العشار لمن أَتَاهُم ... إِذا لم تسكت المئة الوليدا ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute