للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوله: قلبت لِابْنِ عمك ظهر الْمِجَن هَذَا مثل يضْرب لمن كَانَ لصَاحبه على مَوَدَّة أَو رِعَايَة ثمَّ حَال عَن ذَلِك.

والمجن: الترس وَقَوله: اختطاف الذِّئْب الْأَزَل دامية المعزى إِنَّمَا خص الدامية دون غَيرهَا لِأَن فِي طبع الذِّئْب محبَّة الدَّم فَهُوَ يُؤثر الدامية على غَيرهَا ويبلغ بِهِ طبعه فِي ذَلِك انه يرى الذِّئْب مثله وَقد دمي فيثب عَلَيْهِ ليأكله قَالَ الشَّاعِر: من الطَّوِيل ... فَكنت كذئب السوء لما رأى دَمًا ... بِصَاحِبِهِ يَوْمًا أحَال على الدَّم ...

وَقَالَ آخر: من الْبَسِيط

اني رَأَيْتُك كالورقاء يوحشها ... قرب الأليف وتغشاه اذا عقروا ...

والورقاء: ذئبة يَقُول: لَا تقرب الذِّئْب وتستوحش مِنْهُ فاذا عقر وَثَبت عَلَيْهِ.

وَقَوله: ضح رويدا هَذَا مثل وَهُوَ كَمَا تَقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>