للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ترَوْنَ ثمَّ تلاءمت واستتمت ومشت فِيهَا ريح ثمَّ هدرت وَدرت فوَاللَّه مَا برحوا حَتَّى اعتلقوا الْحذاء وقلصوا المآزر وطفق النَّاس بِالْعَبَّاسِ يمسحون أَرْكَانه وَيَقُولُونَ: هَنِيئًا لَك ساقي الْحَرَمَيْنِ.

يرْوى حَدِيث استسقاء عمر بِالْعَبَّاسِ رَضِي الله عَنْهُمَا من وُجُوه بِأَلْفَاظ مُخْتَلفَة وَهَذَا أتمهَا. وَهُوَ رِوَايَة أَبى يَعْقُوب الْخطابِيّ عَن ابيه عَن جده.

قَوْله: قفبية آبَائِهِ يُرِيد: تلوهم وتابعهم وَهُوَ من قَوْلك: قَفَوْت الرجل اذا تَبعته وَكنت فِي أَثَره يُقَال: هَذَا قفي الْأَشْيَاخ وقفيتهم اذا كَانَ الْخلف مِنْهُ وَكبر رِجَاله أَي: أقعدهم فِي النّسَب. وَقد تقدم تَفْسِير ذَلِك.

وَقَوله: فقد دلونا بِهِ اليك أَي: متتنا واستشفعنا. وَأَصله من الدَّلْو لِأَن الدَّلْو بِهِ يستقى المَاء وَبِه يُوصل اليه فَكَأَنَّهُ قَالَ: قد جَعَلْنَاهُ الدَّلْو إِلَى مَا عنْدك من الرَّحْمَة والغيث.

وَقَوله: وسبائبه تجول على صَدره وَهِي جمع سبيبة مثل:

<<  <  ج: ص:  >  >>