وَأَرَادَ ابْن الزبير انه يَنْبَغِي لمن أَرَادَ الْمَسْجِد أَن ينظف أَنفه ويقرف مَا فِيهِ مِمَّا قد يبس وَصَارَ كَأَنَّهُ قشر.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث ابْن الزبير أَنه خرج فَبَاتَ القفر فَلَمَّا قَامَ ليرحل وجد رجلا طوله شبران عَظِيم اللِّحْيَة على الولية فنفضها فَوَقع ثمَّ وَضعهَا على الرَّاحِلَة وَجَاء وَهُوَ الْقطع فنفضه فَوَقع فَوَضعه على الرَّاحِلَة وَجَاء وَهُوَ بَين الشرخين فنفض الرحل ثمَّ شده وَأخذ السَّوْط ثمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: من أَنْت قَالَ: أَنا أزب. قَالَ: وَمَا أزب قَالَ رجل من الْجِنّ. قَالَ: افْتَحْ فَاك أنظر. فَفتح فَاه فَقَالَ أهكذا حلوقكم لقد شوه الله حلوقكم ثمَّ قلب السَّوْط فَوَضعه فِي رَأس أزب حَتَّى باص.
حَدَّثَنِيهِ عبد الرَّحْمَن وَسَهل عَن الْأَصْمَعِي عَن يعلي بن عقبَة شيخ من أهل الْمَدِينَة مولى لآل الزبير الا أَنَّهُمَا قَالَا حَتَّى سبقه وَقَالَ غَيرهمَا حَتَّى باص.
وَقَالَ عبد الرَّحْمَن: أهكذا خلوقكم بِالْخَاءِ مُعْجمَة. وَقَالَ سهل: حلوقكم.
الولية البردعة. وَالْقطع: الطنفسة تكون تَحت الرجل على كَتِفي الْبَعِير والجميع قطوع. قَالَ الشَّاعِر: من الوافر.