للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضَخْمٌ يُحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا١

فهذَا أَجراهُ في الوصلِ علَى حدهِ في الوقفِ.

الثالث منها: ومِنْ ذلكَ إدخالُ النونِ الخفيفةِ والثقيلةِ في الواجبِ نحو قولهِ٢:

رُبَّمَا أَوفيتُ في عَلَمِ ... تَرْفَعَنْ ثَوبي شَمَالاَتُ


١ من شواهد سيبويه ١/ ١١، على تشديد الميم في "الأضخم" ضرورة تشبيها بما يشدد في الوقف إذا قيل: هذا اكبر وأعظم. ولو قال: الأضخم فوقف على الميم لم تكن فيه ضرورة، ولكنه لما وصل القافية بالألف خرجت الميم عن حكم الوقف لأن الوقف على الألف لا عليا، ولذلك مثل سيبويه بسبسبا وكلكلا. ورى: الأضخما- بكسر الهمزة- والضخما- بكسر الضاد-، فالضرورة على روايته لأن "أفعلا وفعلا" موجودان في الكلام كثيرا نحو: رأيت أرزب وخدب، وإنما الضرورة في فتح الهمزة، لأن "أفعلا" ليس بموجود.
وصف رجلا بشرف الهمة وعظم الخليقة، ونسبه إلى الضخم إشارة إلى ذلك ولم يرد ضخم الجثة. قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} والعظم والخضم سواء. والبيت لرؤبة بن العجاج.
وانظر المنصف ١/ ١٠ وشحر السيرافي ٥/ ١٥٥، ,اللسان ١٥/ ٢٤٧، وا لمحتسب ١/ ١٠١ وتوجيه إعراب أبيات مل غزة الإعراب للفارفي/ ١٥٥. وديوان رؤبة بن العجاج/ ٨٣.
٢ من شواهد الكتاب ٢/ ١٥٣، على إدخال النون ضرورة في ترفعن.
قال سيبويه: وزعم يونس أنهم يقولون: ربما تقولن ذاك، وكثر ما تقولن ذاك.
والعلم: الجبل. والشمال- بالفتح- ويجوز الكسر بقلة- وهي الريح التي تهب من ناحية القطب. ويوري:
ترفعن أثوابي شمالات
وأوفي: اشرف.
والبيت لجذيمة الأبرض من أبيات يرثي بها جماعة من قومه.
وانظر: النوادر/ ٢١٠ وأمإلى ابن الشجري ٢/ ٢٤٣ وشرح شواهد الإيضاح لابن بري/ ٢٩ وابن يعيش ٩/ ٤٠ والإيضاح لأبي على/ ٤٦ والمفصل للزمخشري/ ٣٣١ والمغني ١/ ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>