للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ أبو العباس: وروايةُ البيتِ:

فكيفَ يكون انتحالي القوافي ... بعد المشيب١......

الثاني: الحذفُ:

الأول: منهُ حذفُ التنوينِ لإلتقاءِ الساكنينِ نحو قولِه٢:

فأَلْفَيْتُهُ غَيْرَ مُسْتَعْتِبٍ ... ولاَ ذَاكر الله إلا قَلِيلًا ...

وأَقبحُ منهُ حذفُ النونِ. قالَ الشاعرُ:

فَسْتُ بآتيهِ ولا أَسْتَطيعُهُ ... وَلاَكِ اسقِني إنْ كانَ مَاؤُكَ ذَا فَضْلِ٣


١ انظر: الكامل/ ٢٥٠.
٢ من شواهد الكتاب ١/ ٨٥، على حذف التنوين لالتقاء الساكنين. وألفي: بمعنى وجد، يتعدي إلى مفعولين واستعتب: طلب العتاب، والمعنى ذكرته ما كان بيننا من العهود وعاتبته على تركها فوجدته غير طالب رضائي. والبيت لأبي الأسود الدؤلي، وللشعر قصة في الخزانة.
وانظر: المقتضب ٢/ ٣١٣ ومعاني القرآن/ ٢/ ٢٠٢، وشرح السيرافي ١/ ٢٢٣. وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٨٣. وابن يعيش ٢/ ٥ والموشح/ ٩٦ والمغني/ ٦١٢. والسيوطي/ ٣١٦. واللسان ٢/ ٦٧.
٣ من شواهد سيبويه ١/ ٩ "على حذف النون من "على حذف النون من" لكن "لالتقاء الساكنين ضرورة لإقامة الوزن"، وكان الوه أن يكسر لالتقاء الساكنين، شبهها في الحذف بحروف المد واللين إذا سكننت وسكن ما بعدها نحو: يغز العدو، ويقض الحق. ويخش الله.
والبيت: لقيس بن عمرو بن مالك النجاشي من بني الحارث بن كعب في وصف ذئب وصف أنه اصطحب ذئبا في فلاة مضلة لا ماء بها، وزعم أن الذئب رد عليه فقال: قد دعوتني إلى شيء لم يفعله السباع قبل من مؤاكلة بين الإنسان وهذا لا يمكنني فعله ولا استطيعه، لأنني متوحش وانت إنسي، ولكن إن كان في ماءك الذي معك فضل عما تحتاج إليه فاسقني منه، وأشار بهذا إلى تعسفه للفلوات التي لا ماء فيها فيهتدي الذئب فيها لاعتياه لها.
وانظر: الخصائص ١/ ٣١٠ والموشح/ ١٤٧. والمنصف ٢/ ٢٢٩. وأمالي السيد المرتضى ٢/ ١٢٠. وابن يعيش ٩/ ١٤٢. وشرح السيرافي ١/ ٢٥٨ والمغني ٣٢٣ والسيوطي/ ٢٣٩. ,الصحاح ٦/ ١٢٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>