للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنهُ حذفَ الميمَ التي هيَ لامُ الفعلِ وقلبَ ألفَ الحمامِ ياءً وأَحَسنُ مَا قِيلَ فيهَ إنَّ الشاعرَ لمَّا اضطرَّ حذفَ الأَلفَ مِنَ الحمامِ لأَنَّها مَدةٌ كمَا تحذفُها مِنْ سَائرِ المدودِ فصارَ الحَمِمُ فلزمهُ التضعيفُ فأَبدلَ مِنْ إحدى الميمينِ ياءً كمَا فَعلوُا في "تَظَنيْتُ".

الرابعُ منهُ أَن تحذفَ مِنَ المكني ١ في الوَصلِ:

كَمَا كنتَ تحذفُه [في الوقفِ] ٢ إلا أَنهُ تبقى الحركةُ دَالةً على المحذوفِ فَمِنْ ذلكَ قولُه:

فإِنْ يَكُ غَثًَّا أَوْ سَمينًا فإنني ... سأَجْعَلُ عِينيهِ لِنَفْسِهِ مَقْنَعَا٣

وقالَ:


١ يعين بالمكني الضمير.
٢ زيادة من "ب".
٣ من شواهد سيبويه ١/ ١٠ و١/ ٢٩٧ على حذف الياء من "نفسهي" ضرورة في الوصل تشبيها بها في الوقف، إذ قال لنفسه. يقول: أنه يقدم لضيفه ما عنده من القرى، ويحكمه فيه ليختار منه أفضل ما تقع عليه عيناه فيقتنع بذلك. والشاهد: لمالك بن خزيم الهمداني، وقيل: هو مالك بن حريم با لحاء المهملة.
وانظر: المقتضب١/ ٣٨ والكامل/ ٢٥٠ وشرح السيرافي ١/ ٢٢٦ والأصمعيات/ ٥٦ والسمط/ ٧٤٩ والاقتضاب للبطليوسي/ ٤٣٥ والوحشيات/ ٢٥٩ والإنصاف/ ٥١٧. والخزانة ١/ ٢٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>