للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يلحقهُ١ تجوزٌ. قالَ الله عز وجلَ: {إنْ نَشَأْ نُنَزِّلُ عَلَيْهِم مِنَ السَّمَاءِ آيةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لهَا خَاضِعِينَ} ٢. فَخبَّرَ عَنْهم وتركَ الأَعناق. وقَالَ: قال أَبو زيدٍ: وقَد٣ قالَ غيرهُ:

الأعناقُ: الجماعاتُ مِنْ ذلكَ قولُكَ٤: جَاءني عُنُقٌ مِنَ الناسِ أي: جماعةٌ كمَا قالَ القائلُ٥ لعلي بن أبي طالبٍ رضي الله عنهُ:

أَبلغْ أَميرَ المؤمنينَ أَخَا العراقِ إذا أَتيْتَا ... أنَّ العِرَاقَ وأهلَه عُنُقٌ إليكَ فَهَيْتَ هَيْتَا٦

قالَ: فهذاَ قولٌ والأولُ هو الذي يعملُ عليهِ.

قالَ أَبو بكر: والذي عندي في ذلكَ أَنَّ الآية ليستْ نظيرةَ الأَبياتِ التي ذكرتْ لأَنَّ تلك بُنيَ فيها اسمٌ٧ مؤنثٌ٨ على فِعْلٍ مؤنثٍ والآية٩ قد جَاءتْ باسمٍ مذكرٍ بعدَ


١ يلحقه: ساقط من "ب".
٢ الشعراء: ٤ وانظر الكامل/ ٣١٢.
٣ في الكامل/ ٣١٢ وكان أبو زيد الأنصاري يقول: أعناقهم: جماعتهم، تقول: أتاني عنق من الناس.
٤ قولك: ساقط من "ب".
٥ قال القائل: ساقط من "ب".
٦ الشاهد فيه عنق: بمعنى جماعات أو طوائف، إذا جاءوا فرقا كل جماعة منهم عنق وأراد الشاعر هنا أن هم أقلوا إليك بجماعاتهم، أي: مالون إليك ومنطروك ويروي:
سلم إليك..
ولم ينسب هذا الشاهد لقائل معين.
وانظر: معاني القرآن ٢/ ٤٠ والخصائص ١/ ٢٧٩ والمحتسب ١/ ٣٣٧. واللسان ١٢/ ١٤٥ "عنق" والتهذيب ١/ ٢٥٢.
٧ اسم: ساقط من "ب".
٨ فعل مؤنث: ساقط من "ب".
٩ كلمة الآية: ساقطة من "ب".

<<  <  ج: ص:  >  >>