للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُر-١ ذهاب الهمزة والياء وذلك أن أصله: مُرئِي مثل: مُرْعِي, فإن كان الاسم آخره ياء قبلها حرف ساكن أو واو قبلها ساكن فحكمه حكم الصحيح نحو "ظَبيٍ وكرسيٍّ" وناس من بني سعد يبدلون الجيم مكان الياء في الوقف؛ لأنها خفيفة فيقولون: هذا تميمج, يريدون "تميمي" وهذا عَلِجّ يريدون "عَلي" وعربَانج يريدون "عرباني" والبرنج٢ يريدون "البِرَني" وجميع ما لا يحذف في الكلام وما لا٣ يختار فيه أن لا يحذف يحذفُ في الفواصل والقوافي، فالفواصل٤ قول الله عز وجل: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} ٥, و {ذَلِكَ ... نَبْغِ} ٦, {يَوْمَ التَّنَادِ} ٧ {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} ٨.

الضرب الثاني: وهو ما كان آخره همزة:

ما كان في الأسماء في آخره همزة وقبل الهمزة ألف فحكمهُ حكم الصحيح وإعرابُه كإعرابِه, تقول: هذا كساءٌ ومررتُ بكساء, وهو٩ مثل حُمارٍ في الوصل والوقف, فإن كانت الهمزة ألف قبلَها وقبلها ساكن فحكمها [حكم الصحيح وحكمها] ١٠ أن تكون كغيرها من الحروف كالعين, وذلك


١ يريد "مفعل" من "رأيت".
٢ يشير إلى قول الشاعر: وبالغداة فلق البرنج.. يريد: البرني، انظر الكتاب: ٢/ ٢٨٨.
٣ سيبويه، ساقط من "ب".
٤ في "ب" والفواصل.
٥ الفجر: ٤.
٦ الكهف: ٦٤، والآية: {قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا} .
٧ غافر: ٣٢، والآية: {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} .
٨ الرعد: ٩، والآية: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} .
٩ وهو، ساقط من "ب".
١٠ زيادة من "ب".

<<  <  ج: ص:  >  >>