للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل الحجاز، فيدعون هذه القوافي ما نونَ منها وما لم ينونْ على حالها في الترنم؛ ليفرقوا بينهُ وبين الكلام، فيقولون:

قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَىَ حَبِيبٍ ومنزلي١

وفي النصب:

فَبِتْنَا نَحِيدُ الوَحْشَ عَنَّا كأنما ... قَتِيلانِ لَمْ يَعْلَمْ لَنَا النَّاسُ مصْرَعَا٢

وفي الرفع:

هُرَيْرَةَ وَدعْهَا وإنْ لاَمَ لاَئِمُو ... ٣


١ من شواهد سيبويه ٢/ ٢٩٨ على وصل اللام في حال الكسر بالياء للترنم ومد الصوت. والشاعر قد أجرى خطاب الاثنين على الواحد لمرونة ألسنتهم عليه. وقيل: يجوز أن يكون المراد: قف، قف، فإلحاق الألف أمارة دالة على أن المراد تكرير اللفظ.
والشاهد صدر بيت لامرئ القيس، وعجزه:
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
وانظر: المنصف ١/ ٢٢٥, وشرح السيرافي ٥/ ٤٧٧, والحجة لأبي علي ١/ ٥٤, وارتشاف الضرب ٣٨٢, والمحتسب ٢/ ٤٩, والمغني ١/ ٣٩٤, وشرح المعلقات السبع ٣, والخزانة ٤/ ٣٩٧.
٢ من شواهد سيبويه ٢/ ٢٩٨، على إثبات الألف في الوقف في حال النصب كما ثبت الياء في الجر والواو في الرفع للترنم.
ويروى:
فبتنا نصد الوحش عنا كأننا....
وصف الشاعر أنه خلا بمن يحب بحيث لا يطلع عليهما إلا الوحش. والبيت لزيد بن الطثرية، وقيل: لامرئ القيس ولم يوجد في ديوانه.
وانظر: شرح السيرافي ٥/ ٤٧٦.
٣ من شواهد الكتاب ٢/ ٢٩٨ على وصل القافية بالواو في حال الرفع. وهو صدر بيت للأعشى, وعجزه:
غداة غد أم أنت للبين واجم
يعاتب فيه يزيد بن مسهر الشيباني، وهريرة: مولاة حسن بن عمرو بن مرثد، وواجم: حزين.
وانظر الكامل للمبرد ٣٩٤، والحجة للفارسي ١/ ٥٤, وشرح السيرافي ٥/ ٤٤٧, وشعراء النصرانية ٣٧١، والديوان ٦٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>