للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ} الآية:٢٠

[٢٥٠٧] وأورد الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله {تَرْجُمُونِ} أنه بمعنى الشتم١.

[٢٥٠٨] وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {تَرْجُمُونِ} قال: بالحجارة٢.

قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً} الآية: ٢٤

[٢٥٠٩] وصل الفريابي من طريق مجاهد {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً} قال: طريقا يابسا كهيئته يوم ضربه، يقول: لا تأمره أن يرجع، بل اتركه حتى يدخل آخرهم٣، وأخرجه عبد بن حميد من وجه آخر عن مجاهد


١ فتح الباري ٨/٥٧٠.
أخرجه ابن جرير ٢٥/١١٩ من طريق العوفي، به بلفظ "قال: يعني رجم القول". وعقبه - أي ابن جرير - قائلا: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ما دلّ عليه ظاهر الكلام، وهو أن موسى عليه السلام استعاذ بالله من أن يرجمه فرعون وقومه، والرجم قد يكون قولا باللسان، وفعلا باليد. والصواب أن يقال: استعاذ موسى بربه من كل معاني رجمهم الذي يصل منه إلى المرجوم أذى ومكروه، شتما كان ذلك باللسان، أو رجما بالحجارة باليد.
٢ فتح الباري ٨/٥٧٠.
أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٠٧ به سندا ومتنا.
٣ فتح الباري ٨/٥٧٠.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٣١٠ ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>