للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٧٣٨] ووصل الطبري أيضا عن يعقوب بن إبراهيم١ عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يقرأ: {أَفَتمَرُونَهُ} يقول: أفتجحدونه ٢.

قوله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} الآية: ١٧

[٢٧٣٩] وأخرج الطبري من طريق محمد بن كعب القرظي في قوله {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} قال: رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل في صورة الملك٣.

[٢٧٤٠] وروى الطبري من طريق مسلم البطين٤ عن ابن عباس في


١ يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن أفلح، العبدي مولاهم، أبو يوسف الدورقي، روى عن هشيم ويحيى القطان وابن علية وغيرهم. وروى عنه الجماعة، ثقة، مات سنة اثنتين وخمسين بعد المائتين، وله ست وتسعون سنة. وكان من الحفّاظ. انظر ترجمته في: التهذيب ١١/٣٣٤، والتقريب ٢/٣٧٤.
٢ فتح الباري ٨/٦٠٥.
أخرجه ابن جرير ٢٧/٥٠ به سندا ومتنا.
قال ابن حجر: فكأن إبراهيم قرأ بهما معا وفسرهما، وقد صرح بذلك سعيد بن منصور في روايته المذكورة عن هشيم.
وقد قرأ حمزة والكسائي {أَفَتمَرُونَهُ} بفتح التاء بغير ألف، وقرأ الباقون {أَفَتمَرُونَهُ} بضم التاء وألف.
وقال الطبري: والصواب من القول في ذلك: أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى، وذلك أن المشركين قد جحدوا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أراه الله ليلة أُسْرِي به وجادلوا في ذلك، فبأيهما قرأ القارئ فمصيب. انظر: كتاب السبعة لابن مجاهد ص ٦١٤-٦١٥، وتفسير الطبري ٢٧/٥٠.
٣ فتح الباري ٨/٦٠٦.
أخرجه ابن جرير ٢٧/٥٧ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، به. وإسناده ضعيف من أجل موسى بن عبيدة الربذي، وقد تقدم، كما أن ابن حميد شيخ الطبري ضعيف أيضا.
٤ هو مسلم بن عمران البطين، ويقال: ابن أبي عمران، أبو عبد الله الكوفي، ثقة، أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: الجرح والتديل ٨/١٩١، والتهذيب ١٠/١٢١، والتقريب ٢/٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>