للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} ما ذهب يمينا ولا شمالا {وَمَا طَغَى} ما جاوز ما أمر به١.

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} الآية:١٩

[٢٧٤١] وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس"كان اللات يلت السويق على الحجر فلا يشرب منه أحد إلا سمن، فعبدوه"٢.

[٢٧٤٢] وأخرج الفاكهي من وجه آخر عن ابن عباس أن اللات لما مات قال لهم عمرو بن لحي: إنه لم يمت، ولكنه دخل الصخرة فعبدوها وبنوا عليها بيتا٣.

[٢٧٤٣] وأخرج الفاكهي من طريق ابن إسحاق قال: "نصب عمرو ابن لحي مناة على ساحل البحر مما يلي قديد يحجونها ويطوفونها إذا طافوا بالبيت وأفاضوا من عرفات وفرغوا من منى أتوا مناة فأهلوا لها، فمن أهل لها لم يطف بين الصفا والمروة٤.


١ فتح الباري ٨/٦٠٦.
أخرجه ابن جرير ٢٧/٥٧ من طريق سفيان، عن منصور، عن مسلم البطين، به. و"مسلم البطين" ثقة لكنه لم يدرك ابن عباس. فالأثر مرسل. انظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص ١٧٠. ولكنه روي من طريق أخرى لا غبار عليها، فقد أخرج الحاكم ٢/٤٦٩ من طريق سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، مثله. وصححه الحاكم على شرط البخاري، وقال الذهبي: على شرط الشيخين.
٢ فتح الباري ٨/٦١٢.
أصله في البخاري رقم٤٨٥٩ من طريق أبي الأشهب، حدثنا أبو الجوزاء، به بلفظ "كان اللات رجلا يلت سويق الحاج".
٣ فتح الباري ٨/٦١٢.
٤ فتح الباري ٨/٦١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>