للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٥٤٤] وقد أخرج عبد بن حميد من طريق كعب الأحبار نحو حديث أبي هريرة وقال فيه "فإذا بلغ الأمر ألقي على بعض ألسنتهم نأتي إن شاء الله غدا فنفرغ منه" ١.

[١٥٤٥] وأخرج ابن مردويه من حديث حذيفة نحو حديث أبي هريرة وفيه: "فيصبحون وهو أقوى منه بالأمس حتى يسلم رجل منهم حين يريد الله أن يبلغ أمره فيقول المؤمن غدا نفتحه إن شاء الله، فيصبحون ثم يغدون عليه فيفتح" الحديث، وسنده ضعيف جداً ٢.


١ فتح الباري ١٣/١٠٩.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/٤٦١ عن كعب، ونسبه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. ولفظه "قال: إن يأجوج ومأجوج ينقرون السد بمناقرهم، حتى إذا كادوا أن يخرقوه قالوا: نرجع إليه غداً فنفرغ منه، فيرجعون إليه وقد عاد كما كان، فيرجعون فهم كذلك، وإذا بلغ الأمر ألقي على بعض ألسنتهم يقولون: نأتي إن شاء الله غداً، فنفرغ منه، فيأتونه وهو كما هو فيخرقونه فيخرجون، فيأتي أولهم على البحيرة فيشربون ما كان فيها من ماء، ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون ما كان فيها من الطين، ويأتي آخرهم عليها فيقولون: قد كان ههنا ماء. فيرمون بسهامهم نحو السماء فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون: قهرنا من في الأرض وظهرنا على من في السماء، فيدعون عليهم عيسى ابن مريم فيقول: اللهم لاطاقة لنا بهم ولا يد، فاكفناهم بما شئت، فيبعث الله عليهم دوداً يقال له النغف، فيأخذهم في أقفائهم فيقتلهم حتى تنتن الأرض من ريحهم، ثم يبعث الله عليهم طيراً فتنقل أبدانهم إلى البحر، ويرسل الله إليهم السماء أربعين يوما فينبت الأرض، حتى إن الرمان لتشبع أهل البيت".
هذا وقد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٢٨-٢٩ قال: أنا معمر، عن رجل، عن حميد ابن هلال، عن أبي بن الصيف، قال: قال كعب، فذكره بنحوه. وفي إسناده من لم يُسَمّ.
٢ فتح الباري ١٣/١٠٩. لم أقف على إسناده، وقال ابن حجر - كما في الأعلى - "سنده ضعيف جداً"، وانظر التعليق على ما سبق برقم ١٥٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>