للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٣ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو عمرو بن السماك، ثنا محمد بن علي بن بحر، ثنا محمد بن إبراهيم البرجلاني عن أبيه يقول سمعت بشرا يقول كان إبراهيم بن أدهم يؤدب نفسه حتى يكون ترك الطيبات ألذّ عنده من أكلها.

وقال بشر: أوحى الله عز وجل إلى داود يا داود خلقت الشهوات واللذّات لضعفة عبادي فأمّا الأبطال فمالهم وللشهوات واللذات؟ يا داود فلا تعقلنّ قلبك منها بشيء فأدنى ما أعاقبك به أن أنسخ حلاوة حبّي من قلبك.

٤٥٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا أبو عثمان الحناط، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أخي يقول: تعبّد رجل من بني إسرائيل في غيضة في جزيرة في البحر أربعمائة سنة فطال شعره، حتى كان إذا مرّ في الغيضة تعلّق بأغصانها بعض شعره فبينا هو ذات يوم يدور إذ مرّ بشجرة فيها وكر طير فنقل موضع مصلاه إلى قريب منها، قال: فنودي أنست بغيري؟ وعزتي لأحطّنّك مما كنت فيه درجتين.

٤٥٥ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا نصر منصور بن عبد الله الأصبهاني يقول: سئل الشبلي ما علامة المعرفة؟ قال: نسيان كلّ شيء سوى معروفة، فقال: ما علامة صحة المحبّة؟ فقال: العمى عن كل شيء سوى محبوبه. قال: وسمعت الشبلي يقول في قوله:

{وَما كُنّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ} [المؤمنون:١٧].

فقال: وما كنّا عن من قرب منّا غافلين ولا عن من أقبل علينا شاغلين.

٤٥٦ - سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الطبري يقول: سمعت علي بن سهل بن الأزهر يقول: الغافلون يعيشون في حلم الله، والذاكرون يعيشون في رحمة الله، والعارفون يعيشون في لطف الله، والصادقون يعيشون في قرب الله، والمحبّون يعيشون في الأنس بالله والشوق إليه.


٤٥٤ - أخرجه أبو نعيم في الحلية (١٠/ ٩) من طريق أحمد بن أبي الحواري عن أخيه محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>