(١١) الحادي عشر من شعب الإيمان
«وهو باب في الخوف من الله تعالى»
{إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:١٧٥].
وقال {فَلا تَخْشَوُا النّاسَ وَاخْشَوْنِ} [المائدة:٤٤].
وقال: {وَإِيّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة:٤٠].
وقال: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً} [الأعراف:٢٠٥].
وأثنى على ملائكته لخوفهم منه فقال:
{وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء:٢٨].
ومدح أنبياءه عليهم السّلام وأولياءه بمثل ذلك فقال:
{إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ} [الأنبياء:٩٠].
وقال: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ} [الرعد:٢١].
وعاتب الكفّار على غفلتهم فقال:
{ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلّهِ وَقاراً} [نوح:١٣].
فقيل في التفسير: ما لكم لا تخافون عظمة الله؟.
وذمّهم في آية أخرى، فقال:
{وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا} [الفرقان:٢١].
فقيل أراد به: لا يخافون.
فدلّ جميع ما وصفناه على أنّ الخوف من الله تعالى من تمام الاعتراف