«حق على من يجلس في مجلس أن يسلم عليهم وحق على من قام من مجلسه أن يسلم عليهم. فقام رجل ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتكلم فقال ما أسرع ما نسي.
[فصل في أهل الخيام والحوانيت]
٨٨٤٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: يحيى بن أبي طالب قال نا عبد الوهاب بن عطاء قال: أنا عمران بن حدير قال: قالوا لعكرمة إن ابن عمر كان لا يدخل الحوانيت حتى يستأذن. فقال ومن يطيق ما كان ابن عمر يفعله كان ابن عمر لا يلبس ثوبا مصلبا.
قال عبد الوهاب يعني ثوبا فيه صليب-وكان يجوع نفسه وكان يأتي أهله فيدعو بالطعام فيمثل ويقول كلوا فإني صائم.
وهذا يدل على أن عكرمة كان لا يرى الاستئذان على أهلها وإليه ذهب الحسن البصري وابراهيم النخعي. وكأن أهل الحوانيت إنما فتحوها وقعدوا فيها لمجيء الناس إليهم في البيع والشراء فقام ذلك بمقام الإذن وكان ابن عمر يحتاط فيستأذن.
٨٨٥٠ - وأخبرنا أبو زكريا بن أبي اسحاق قال: نا أبو العباس الأصم قال:
نا بحر بن نصر قال: نا ابن وهب قال: حدثني يونس أن نافعا حدثه أن عبد الله بن عمر كان لا يلج طلال أهل السوق حتى يستأذن.
٨٨٥١ - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال نا أبو العباس هو الأصم قال نا الحسن بن مكرم قال عثمان بن عمر قال أنا يونس عن نافع أن ابن عمر كان لا يلج حوانيت أهل السوق حتى يستأذن.
قال الحليمي رحمه الله: وهذا كأنه جعل السوق بمنزلة البيت لأهله إذا لم يكن فيها ممر وإن كان فيها ممر فهي كسائر الطرق ولا معنى فيها للاستئذان والله أعلم.
٨٨٥٢ - وروينا عن ابن عون قال: كنا مع مجاهد بالكوفة فإذا خيام