مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: مر على النبي صلّى الله عليه وسلّم رجل وعليه ثوبان أحمران فسلم على النبي صلّى الله عليه وسلّم فلم يرد النبي صلّى الله عليه وسلّم. لفظ حديث الثوري.
وروى أبو داود في كتابه حديثين آخرين في كراهية الحمرة فيحتمل أنه إنما كرهها إذا صبغ بها الثوب بعد ما ينسج فأما ما صبغ غزله ثم نسج فغير داخل في الكراهية.
فقد روينا في الحديث الثابت عن البراء بن عازب أنه قال: رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في حلة حمراء. قال أبو سليمان: والحلل هي برود اليمن حمر وصفر وخضر وما بين ذلك من الألوان وهي لا تصبغ بعد النسج ولكن يصبغ الغزل ثم يتخذ منه الحلل وهي العصب وسمي عصبا لأن غزله يعصب ثم يصبغ ثم ينسج.
٦٣٢٧ - أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن مسلم ثنا يوسف بن سعيد ثنا حجاج عن ابن جريج قال:
أخبرني أبو بكر الهذلي عن الحسن عن رافع بن يزيد الثقفي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أن الشيطان يحب الحمرة فإياكم والحمرة وكل ثوب ذي شهرة.
٦٣٢٨ - وبهذا الإسناد قال: أخبرني أبو بكر الهذلي عن قتادة قال:
خرجنا مع أنس إلى أرض له يقال لها: الزاوية فقال حنظلة السدوسي ما أحسن هذه الخضرة فقال أنس: كنا نتحدث أن أحب الألوان إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم الخضرة.
فصل في
تحلي الرجال أما الذهب فلا يجوز لهم التحلي به إلا في القليل
الذي تدعو الحاجة إليه
كما في الحديث الذي:
٦٣٢٩ - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ومحمد بن عبد الله الخزاعي المعني قالا: ثنا أبو الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة أن جده عرفجة بن أسعد قطع أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره النبي صلّى الله عليه وسلّم فاتخذ أنفا من ذهب.