للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثاني والخمسون من شعب الإيمان وهو

باب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال الله عز وجل:

{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران ١٠٤/].

فأمر في هذه الآية نصا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأثنى في آية أخرى على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر فقال:

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [آل عمران ١١٠/].

وقال في الآية التي وصف بها المؤمنون {الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ}.

ووصف قوما لعنهم من بني اسرائيل فذكر أنهم

{لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ} [المائدة ٧٩/].

أي لم يكن ينهى بعضهم بعضا فروي في ذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعني

٧٥٤٤ - ما أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن ابراهيم بن الفضل الفحام نا محمد بن يحيى الذهلي نا محمد بن يوسف نا سفيان عن علي بن بذيمة قال: سمعت أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«إن أول ما وقع النقص في بني اسرائيل كان الرجل يرى أخاه على الذنب فينهاه ثم لا يمنعه منه من الغد أن يكون خليطه وشريبه فضرب الله بقلوب بعضهم على بعض وأنزل فيهم القرآن: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ».


٧٥٤٤ - أخرجه ابن ماجه (٤٠٠٦) مرسلا.
وأخرجه أبو داود (٤٣٣٦) والترمذي (٣٠٤٧) وأحمد (١/ ٣٩١) مسندا عن ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>