للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثلاثون من شعب الإيمان

وهو باب في العتق ووجه التقرب إلى الله

(عز وجل) (١)

قال الله عز وجل:

{فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}.

قوله: {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} كلام إنكار واستبطاء وهو (كقوله) (٢) فلا أقتحم العقبة يعني عقبة النار التي قال الله (عز وجل) (٣) فيها:

{سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً}.

أي هلا عمل ما يسهل عليه اقتحامها ويحتمل أن يكون المراد بالعقبة جميع ما هو مستقبله من البعث والحساب والجزاء الذي لا يدري أيكون بالحسنى أو بالعسرى كما يقول القائل لغيره (بينك وبين) (٤) هذا الأمر عقاب إذا كان بعيد المدرك متعذر الظفر ثم بين أن المسهل لاقتحام العقبة ما هو؟ فذكر فك (رقبة) (٥) وإطعام المحتاج فدل ذلك على أن كل واحد منهما بر وقربة.

٤٣٣٥ - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا إسحاق بن الحسن الحربي نا أبو نعيم نا عيسى بن عبد الرحيم، حدثني طلحة (اليامي) (١) عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة. قال:


(١) في ب تعالى.
(٢) في أقوله.
(٣) في ب تعالى.
(٤) في أبيني وبينك.
(٥) في ب الرقبة.
(١) في أالقاضي وهو طلحة بن مصرف اليامي

<<  <  ج: ص:  >  >>