للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب ألفاظ الإيمان.]

قال الله عزّ وجلّ:

{(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمّا تَعْبُدُونَ، إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ، وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ... )} [الزخرف:٢٦ - ٢٧] الآية.

قيل: وهي قول لا إله إلا الله.

وروينا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم انه قال:

«أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ الله، فإذا قالوها، عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلا بحقّها. وحسابهم على الله عزّ وجلّ».

٧٨ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبا حاجب بن أحمد الطوسي، ثنا عبد الرحيم بن منيب ثنا جرير بن عبد الحميد، أنبا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله يفتح الله عليه».

قال سهيل: «أحسبه خيبر».

-قال عمر: «فما أحببت الإمارة قطّ حتّى يومئذ فدعا عليّا فبعثه».

ثم قال: «اذهب فقاتل حتّى يفتح الله عليك ولا تلتفت».

قال عليّ رضي الله عنه:

«على ماذا أقاتل النّاس؟

قال: «قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدا عبده ورسوله.

فإذا فعلوا ذلك فقد (عصموا منكم) (١) دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على الله عزّ وجلّ.


٧٨ - أخرجه مسلم (ص ١٨٧١) عن قتيبة بن سعيد عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن سهيل به.
(١) في صحيح مسلم (منعوا منك).

<<  <  ج: ص:  >  >>