للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«الوتر» ومعناه أنه لا يعدّ في المعدودات بالمعنى، وتحقيقه أنه لا يوصف بصفة يصحّ وصف غيره بها إلا وله اختصاص ومباينة.

أسامي صفات الذات

فمن أسامي صفات الذات الذي عاد إلى القدرة

«القاهر» ومعناه الغالب.

«القهّار» ومعناه الذي لا يقصد، ولا يغلب.

«القويّ» ومعناه المتمكّن من كل مراد.

«المقتدر» ومعناه الذي لا يردّه شيء عن المراد.

«القادر» ومعناه اثبات القدرة.

«ذو القوّة المتين» ومعناه نفي النهاية في القدرة، وتعميم المقدورات.

قال: وروي في بعض الآثار «الغلاّب» ومعناه يكره على ما يريد، ولا يكره على ما يراد.

[ومن أسامي صفات الذات ما هو للعلم ومعناه]

فمنها: «العليم» ومعناه تعميم المعلومات. ومنها:

«الخبير» ويختص بأن يعلم ما يكون قبل أن يكون. ومنها:

«الحكيم» ويختص بأن يعلم دقائق الأوصاف. ومنها:

«الشّهيد» ويختص بأن يعلم الغائب والحاضر، ومعناه أنه لا يغيب عنه شيء. ومنها:

«الحافظ» ويختص بأنه لا ينسى ما علم. ومنها:

«المحصي» ويختص بأنه لا يشغله الكثرة عن العلم، وذلك مثل ضوء النور، واشتداد الريح، وتساقط الأوراق، فيعلم عند ذلك عدد أجزاء الحركات في كل ورقة، وكيف لا يعلم وهو الذي خلقها؟ وقد قال:

{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ؟} {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:١٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>