للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧) السابع من شعب الإيمان

«وهو باب في الإيمان بالبعث والنشور بعد الموت»

وآيات القرآن في البعث كثيرة فمنها قول الله عز وجل:

{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} [التغابن:٧].

وقوله: {قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} [الجاثية:٢٦].

وقوله: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون:

١١٥].

وروينا عن مطر الورّاق، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في حديث الإيمان قال فقال يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: الإيمان.

«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث من بعد الموت وبالقدر كلّه».

٢٥٦ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن مطر فذكره.

وهو مخرج في كتاب مسلم.

والإيمان بالبعث هو أن يؤمن بأن الله تعالى يعيد الرّفات من أبدان الأموات، ويجمع ما تفرق منها في البحار وبطون السباع وغيرها حتى تصير بهيئتها الأولى، ثم يجمعها حيّة، فيقوم الناس كلهم بأمر الله تعالى أحياء، صغيرهم وكبيرهم حتى السّقط الذي قد تمّ خلقه، ونفخ فيه الرّوح، فأمّا الّذي لم يتمّ خلقه، أو لم ينفخ فيه الرّوح أصلا، فهو وسائر الأموات بمنزلة واحدة والله تعالى أعلم.

وأما قول الله عز وجل في صفة القيامة:


٢٥٦ - أخرجه مسلم (١/ ٣٦) من طريق عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>