للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم-فقد وقع أجره على الله عز وجل».

قال البيهقي رحمه الله:

وله صلّى الله عليه وسلم في هذا النوع ألفاظ لم يسبق إليها صلّى الله عليه وسلّم.

فصل

في حدب النبي صلّى الله عليه وسلّم على أمته ورأفته بهم

قال الله عز وجل:

{لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:١٢٨].

١٤٤٣ - وفيما أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي قال: قال الفارسي:

«انظر هل وصف الله عز وجل أحدا من عباده بهذا الوصف من الشفقة والرحمة التي وصف بها حبيبه صلّى الله عليه وسلّم ألا تراه في القيامة إذا اشتغل الناس بأنفسهم كيف يدع حدث نفسه ويقول أمتي أمتي يرجع إلى الشفقة عليهم ويقول: إني أسلمت نفسي إليك فافعل بي ما شئت ولا تردني في شفاعتي في عبادك».

وهذا الحديث الذي ورد في شفاعته يوم القيامة قد مضى ذكره في هذا الكتاب.

١٤٤٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني أنا علي بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لكل نبي دعوة فأريد أن اختبي دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة».

رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان وأخرجه مسلم من وجه آخر عن الزهري.


١٤٤٤ - أخرجه البخاري (٩/ ١٧٠) عن أبي اليمان عن شعيب-به.
وأخرجه مسلم (١/ ١٨٨) من طريق مالك بن أنس عن الزهري-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>