كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٣٤ - حفظ اللسان - فصل في حفظ اللسان عند هبوب الرياح - ج: 4 - ص: 315

فصل

في

حفظ اللسان عند هبوب الرياح

٥٢٣٣ - أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا العباس بن الوليد ثنا أبي السوس قال: سمعت الأوزاعي يقول: قال حدثني الزهري حدثني الزرقي عن أبي هريرة قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة وعمر بن الخطاب حاج فاشتدت عليهم فقال عمر لمن حوله مما الريح فلم يرجعوا إليه شيئا قال أبو هريرة: فبلغني الذي سأل عمر عنه من ذلك فاستحثثت راحلتي حتى أدركته قلت يا أمير المؤمنين بلغني أنك سألت عن الريح وإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«الريح روح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فلا تسبوها وسلوا الله من خيرها واستعيذوا بالله من شرها».

٥٢٣٤ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا علي بن الحسن الهلالي ثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن ابن عبد الرحمن بن أبزي وعن أبيه قال: هاجت الريح على عهد أبي فسبها إنسان فقال أبي لا تسبوا الريح ولكن قولوا: نسأل الله خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ونتعوذ بالله من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به. هذا موقوف فرواه حبيب بن أبي ثابت عن زر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي مرفوعا.

٥٢٣٥ - وقد رويناه في حديث عطاء عن عائشة قالت: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم إذا عصفت الريح قال:

«اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به».

أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا [زيد] (١) بن أخرم الطائي ثنا بشر بن عمر ح.

---

(١) في أ (يزيد) وهو خطأ.