كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٦٢ - رد السلام - فصل قال: ومعنى قول القائل: السلام عليكم فهو قضى الله عليكم بالسلامة مما تكرهون - ج: 6 - ص: 513

ابن عمر قال: يا أبا أسامة أسمعته من ابن عمر؟ فقال: أما أنا قد كلمته وكلمني ولم يقل زيد سمعته.

٩١٠٤ - وأخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا الأسفاطي وهو العباس بن الفضل قال: نا أبو الوليد نا ليث بن سعد نا بكير بن عبد الله الأشج عن نائل صاحب القباء عن ابن عمر عن صهيب قال: مررت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يصلي فسلمت عليه. فرد علي إشارة قال: ليث حسبته قال: باصبعه.

٩١٠٥ - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف المهرجاني بها أنا أبو سهل الإسفرايني نا أبو عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي نا علي بن الجعد أخبرني حماد عن أيوب عن ابن سيرين وعن أيوب عن نافع عن ابن عمر في رد السّلام في الصلاة قال: يومئ برأسه أو يشر بإصبعه.

فصل

قال: ومعنى قول القائل: السلام عليكم فهو قضى الله عليكم بالسلامة

مما تكرهون

والسّلام والسلامة كالمقام والمقامة، والملام والملامة. وإنما قيل عليكم ولم يقل لكم لأن المراد القضاء والقضاء للعبد بالخير قضاء من الله جل جلاله عليه لأنه يناله أراده أو لم يرده وقد يناله وهو لا يشعر به. وقد قيل معناه اسم السّلام عليكم أي اسم الله عليكم أي كانت فيكم البركة ولكم اليمن والسعادة كما يكون فيما ذكر بسم الله.

فصل

في المكافأة بالصنائع

٩١٠٦ - أخبرنا أبو الحسن المقري أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا يوسف بن يعقوب نا أبو الربيع نا أبو شهاب عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: إن ناسا من المهاجرين قالوا يا رسول الله ما رأينا قوما أحسن مواساة في قليل ولا أحسن بذلا من كثير منهم لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنا لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله فقال: أما ما دعوتم لهم واثنيتم عليهم مكافاة أو شبه المكافاة.