كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٣٤ - حفظ اللسان - فصل ومن ذلك أن يحلف الرجل بأبيه - ج: 4 - ص: 304

أمر يرى أنه قد أتى إليه فيلعنه [عليه] (١) قال: فترتفع اللعنة في السماء سريحا يعني سريعا فلا تجد صاحبها التي قبلت له أهلا فترجع إلى الذي تكلم بها فلا تجده [لها] (٢) أهلا فتنطلق فتقع على اليهود فهو قوله؛

{وَيَلْعَنُهُمُ اللاّعِنُونَ}.

فمن تاب منهم ارتفعت [عنهم] (٣) اللعنة وكانت فيمن بقي من اليهود وهو قوله:

{إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا.}. الآية.

فصل

ومن ذلك أن يحلف الرجل بأبيه

وقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:

«لا تحلفوا بآبائكم ولا بالطواغيت».

وفي رواية أخرى.

«ولا بامهاتكم ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون».

وقد ذكرنا الأخبار في ذلك في كتاب السنن.

٥١٩٣ - حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي املاء وأبو طاهر الفقيه قراءة أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة ثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: كانت قريش تحلف بآبائها فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«من كان حالفا فلا يحلف إلاّ بالله».

أخرجاه في الصحيح من حديث عبد الله بن دينار.

---

(١) سقط من (أ).
(٢) سقط من (أ).
(٣) في ب (عنه).