ولا من ذروة القصعة فإنما تأتيه البركة من أعلاها ولا يقوم رجل حتى ترفع المائدة ولا يرفع يده وإن شبع حتى يرفع القوم وليعذر فإن ذلك يخجل جليسه فيقبض يده وعسى أن تكون له في الطعام حاجة».
٥٨٦٥ - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا عبيد الله بن موسى أنا عبد الأعلى بن أعين فذكره.
[فصل لا يعيب طعاما قدم إليه]
٥٨٦٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي يحيى مولى جعدة بن هبيرة عن أبي هريرة قال: ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عاب طعاما قط كان إذا اشتهاه أكله وإذا لم يشتهه سكت. رواه مسلم عن أبي كريب وغيره عن أبي معاوية.
٥٨٦٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الدهقان بالكوفة،
وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن أنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قالا ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي أنا وكيع عن الأعمش قال: أظن أبا حازم ذكره عن أبي هريرة قال: ما عاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه. أخرجاه في الصحيح من أوجه عن الأعمش عن أبي حازم.
قال الحليمي رحمه الله: وهذا والله أعلم إذا عاب الرجل الطعام نفسه فأما إذا عاب الصانع له ليعلمه مواضع التقصير فيتحفظ منها في المستأنف ولم يعنف عليه ولم يسمعه ما يكره فلا حرج في ذلك والله أعلم. قال الإمام أحمد:
٥٨٦٨ - وروينا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه سأله رجل فقال: إن من الطعام طعاما أتحرج منه فقال: لا يتخلجن في نفسك شيئا ضارعت فيه (النصرانية)(١).
٥٨٦٩ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن