للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول ثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن حبيب بن أبي عمرة قال: إذا ختم الرجل القرآن قبل الملك بين عينيه. قال بشر بن موسى قال لي عمر بن عبد العزيز:

فحدثت به أحمد بن حنبل فقال لعل هذا من (هنات) (١) سفيان واستحسنه أحمد بن حنبل جدا. لفظ حديث الفقيه.

٢٠٧٥ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا شجاع بن الوليد عمن سمع من محمد بن حماد يحدث عن وبرة بن عبد الرحمن بن الأسود قال:

«من قرأ القرآن فختمه نهارا غفر له ذلك اليوم ومن ختمه ليلا غفر له تلك الليلة.

٢٠٧٦ - ويذكر عن إبراهيم التيمي أنهم كانوا يقولون إذا ختم الرجل القرآن صلت عليه الملائكة بقية يومه أو بقية ليلته وكانوا يستحبون أن يختموا في قبل الليل أو قبل النهار.

[فصل في «استحباب التكبير عند الختم»]

قال الله عز وجل:

{وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً}.

واتبع ذلك توبيخ الكفار على تركهم الإيمان بالقرآن ومدح العلماء بالتخشع لله تعالى جده إذا سمعوه. قال: {قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ} فكان ظاهر ذلك ادعوا الله إذا قرأتم القرآن.

وأن معنى «لا تجهر بصلاتك» أي بقراءتك القرآن أو بدعائك الذي تدعوا به إذا فرغت.

ثم قال: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} فأمر بالتكبير كما أمر بالحمد، وأجمعوا على أن الحمد مستحب فوجب أن يكون التكبير مستحبا وأيضا فإن القراءة عبادة


(١) غير واضح.

<<  <  ج: ص:  >  >>