للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عبد الله قال: قال النبي : " بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نُسِيَ، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصِّيًا من صدور الرجال من النَّعم " (١).

تابعه بشر. هو ابن محمد السختياني، عن ابن المبارك، عن شعبة.

وقد رواه الترمذي عن محمود بن غيلان، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة به (٢) وقال: حسن صحيح. وأخرجه النسائي من رواية شعبة (٣).

وحدثنا عثمان، حدثنا جرير، عن منصور مثله. وتابعه ابن جريج عن عبدة، عن شقيق: سمعت عبد الله قال: سمعت النبي (٤) وهكذا أسنده مسلم من حديث ابن جريج به (٥) ورواه النسائي في اليوم والليلة من حديث محمد بن جحادة، عن عبدة (٦) وهو ابن أبي لُبَابة به (٧). وهكذا رواه مسلم عن عثمان وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم عن جرير به (٨) وستأتي رواية البخاري له عن أبي نعيم، عن سفيان الثوري، عن منصور به، والنسائي من رواية ابن عيينة عن منصور به، فقد رواه هؤلاء عن منصور به مرفوعا في رواية هؤلاء كلهم (٩) وقد رواه النسائي عن قتيبة، عن حماد بن زيد، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله موقوفا (١٠) وهذا غريب وفي مسند أبي يعلى (١١) فإنما هو نَسِي بالتخفيف (١٢).

حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي قال: " تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تَفصِّيا من الإبل في عقلها ". وهكذا رواه مسلم عن أبي كريب محمد بن العلاء وعبد الله بن برادٍ (١٣) الأشعري، كلاهما عن أبي أسامة حماد بن أسامة به (١٤).

وقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا موسى بن علي:


(١) صحيح البخاري برقم (٥٠٣٢).
(٢) سنن الترمذي برقم (٤٩٢٢).
(٣) سنن النسائي (٢/ ١٥٤).
(٤) صحيح البخاري (٩/ ٧٩) "فتح".
(٥) صحيح مسلم برقم (٧٩٠).
(٦) في جـ: "عبيدة".
(٧) سنن النسائي الكبرى برقم (١٠٥٦٠).
(٨) صحيح مسلم برقم (٧٩٠).
(٩) صحيح البخاري برقم (٥٠٣٩) وسنن النسائي الكبرى برقم (٨٠٤٢).
(١٠) سنن النسائي الكبرى برقم (١٠٥٦٤).
(١١) مسند أبي يعلى (٩/ ٦٩).
(١٢) قال القرطبي: معنى التثقيل: أنه عوقب بوقوع النسيان عليه التفريط في معاهدته واستذكاره. ومعنى التخفيف: أن الرجل ترك غير ملتفت إليه، وهو كقوله تعالى: (نسوا الله فنسيهم) [التوبة: ٦٧] أي: تركهم في العذاب أو تركهم من الرحمة.
(١٣) في جـ: "بردة".
(١٤) صحيح البخاري برقم (٥٠٣٣) وصحيح مسلم برقم (٧٩١).