للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو عبيد: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل، فقال عبد الله: فداك أبي وأمي، رتل فإنه زين القرآن. قال: وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن (١).

وحدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة وإني أقرأ القرآن في ثلاث فقال: لأن أقرأ البقرة (٢) في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إليَّ من أن أقرأ كما تقول (٣).

وحدثنا حجاج، عن شعبة وحماد بن سلمة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس نحو ذلك، إلا أن في حديث حماد: أحب إليّ من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمة (٤).

ثم قال البخاري، :

[مد القراءة]

حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا جرير بن حازم الأزدي، حدثنا قتادة قال: سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي فقال: كان يمد مدا (٥).

وهكذا رواه أهل السنن، من حديث جرير بن حازم به (٦) وحدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، عن قتادة قال: سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي ؟ فقال: كانت مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم. انفرد به البخاري من هذا الوجه (٧) وفي معناه الحديث الذي رواه الإمام أبو عبيد: حدثنا أحمد بن عثمان، عن عبد الله بن المبارك، عن الليث بن سعد، عن ابن أبي مُلَيْكَة، عن يعلى بن مَملك، عن أم سلمة: أنها نعتت قراءة رسول الله قراءة مفسرة حرفًا حرفًا (٨).

وهكذا رواه الإمام أحمد بن حنبل، عن يحيى بن إسحاق، وأبو داود عن يزيد بن خالد الرملي، والترمذي والنسائي، كلاهما عن قتيبة، كلهم عن الليث بن سعد به (٩). وقال الترمذي: حسن صحيح.

ثم قال أبو عبيد: وحدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن ابن أبي مُلَيْكة، عن أم سلمة قالت: كان رسول الله يقطع قراءته؛ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. وهكذا.


(١) فضائل القرآن (ص ٧٤).
(٢) في جـ: "القرآن".
(٣) فضائل القرآن (ص ٧٤).
(٤) فضائل القرآن (ص ٧٤).
(٥) صحيح البخاري برقم (٥٠٤٥).
(٦) سنن أبي داود برقم (١٤٦٥) وسنن النسائي (٢/ ١٧٩) والشمائل للترمذي برقم (٣٠٨) وسنن ابن ماجة برقم (١٣٥٣).
(٧) صحيح البخاري برقم (٥٠٤٦).
(٨) فضائل القرآن (ص ٧٤).
(٩) المسند (٦/ ٣٠٠) وسنن أبي داود برقم (١٤٦٦) وسنن النسائي (٢/ ١٨١) وسنن الترمذي برقم (٢٩٢٣).