للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الشعبي: حدثني مُحَرر بن أبي هريرة، عن أبيه قال: كنت مع ابن أبي طالب (١) ، حين بعثه رسول الله ينادي، فكان إذا صَحل ناديتُ. قلت: بأي شيء كنتم تنادون؟ قال: بأربع: لا يطوف (٢) بالكعبة عريان، ومن كان له عهد مع رسول الله فعهده إلى مدته، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يحج بعد عامنا مشرك.

رواه ابن جرير من غير ما وجه، عن الشعبي. ورواه شعبة، عن مغيرة، عن الشعبي، به إلا أنه قال: ومن كان بينه وبين رسول الله عهد، فعهده إلى أربعة أشهر. وذكر تمام الحديث (٣) (٤)

قال ابن جرير: وأخشى أن يكون وهما من بعض نقلته؛ لأن الأخبار متظاهرة في الأجل بخلافه (٥)

وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن سِماك، عن أنس بن مالك، ، أن رسول الله بعث ب"براءة" مع أبي بكر، فلما بلغ ذا الحليفة قال: "لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي". فبعث بها مع علي بن أبي طالب، (٦)

ورواه الترمذي في التفسير، عن بندار، عن عفان وعبد الصمد، كلاهما عن حماد بن سلمة به (٧) ثم قال: حسن غريب من حديث أنس، .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا محمد بن سليمان -لُوَين (٨) -حدثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حَنَش، عن علي، ، قال: لما نزلت عشر آيات من "براءة" على النبي ، دعا النبي أبا بكر، فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني فقال (٩): "أدرك أبا بكر، فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه، فاذهب إلى أهل مكة فاقرأه عليهم". فلحقته بالجُحْفة، فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي ، فقال: يا رسول الله، نزل في شيء؟ فقال: "لا ولكن جبريل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك" (١٠)

هذا إسناد فيه ضعف.

وليس المراد أن أبا بكر، ، رجع من فوره، بل بعد قضائه للمناسك التي أمره عليها رسول الله ، كما جاء مبينا في الرواية الأخرى.

وقال عبد الله أيضا: حدثني أبو بكر، حدثنا عمرو بن حماد، عن أسباط بن نصر، عن سماك،


(١) في ت، أ: "كنت مع علي".
(٢) في أ: "لا يطف".
(٣) في ت: "تمامه".
(٤) تفسير الطبري (١٤/ ١٠٣ - ١٠٥).
(٥) تفسير الطبري (١٤/ ١٠٥).
(٦) المسند (٣/ ٢٨٣).
(٧) سنن الترمذي برقم (٣٠٩٠).
(٨) في ك: "ابن لوين".
(٩) في ت: "فقلت".
(١٠) زوائد المسند (١/ ١٥١).