للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ورواه الترمذي، وابن جرير، وابن أبي حاتم في تفاسيرهم، من حديث حماد بن سلمة، به (١) وقال الترمذي: حديث حسن.

وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "قال لي جبريل: لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر، فأدسه في فم فرعون مخافة أن تدركه الرحمة". وقد رواه أبو عيسى الترمذي أيضا، وابن جرير أيضا، من غير وجه، عن شعبة، به (٢) وقال الترمذي: حسن غريب صحيح.

ووقع في رواية عند ابن جرير، عن محمد بن المثنى، عن غُنْدَر، عن شعبة، عن عطاء وعَدِيّ، عن سعيد، عن ابن عباس، رفعه أحدهما -وكأن (٣) الآخر لم يرفعه، فالله (٤) أعلم.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشَجّ، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عمر بن عبد الله بن يَعْلَى الثقفي، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس قال: لما أغرق (٥) الله فرعون، أشار بأصبعه ورفع صوته: (آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ) (٦) قال: فخاف جبريل أن تسبق رحمة الله فيه غضبه، فجعل يأخذ الحال بجناحيه فيضرب به وجهه فيرمسه.

وكذا رواه ابن جرير، عن سفيان بن وَكِيع، عن أبي خالد، به موقوفا (٧)

وقد روي من حديث أبي هريرة أيضا، فقال ابن جرير:

حدثنا ابن حميد، حدثنا حَكَّام، عن عَنْبَسة -هو ابن (٨) سعيد -عن كثير بن زاذان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، ، قال: قال رسول الله : "قال لي جبريل: يا محمد، لو رأيتني وأنا أغطّه وأدس من الحال (٩) في فيه، مخافة أن تدركه رحمة الله فيغفر له" يعني: فرعون (١٠)

كثير بن زاذان هذا قال ابن مَعِين: لا أعرفه، وقال أبو زُرْعَة وأبو حاتم: مجهول، وباقي رجاله ثقات.


(١) المسند (١/ ٣٠٩) وسنن الترمذي برقم (٣١٠٧).
(٢) سنن الترمذي برقم (٣١٠٨) وتفسير الطبري (١٥/ ١٩٠ - ١٩٢) ورواه الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٤٠) من طريق النضر بن شميل عن شعبة به، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؛ لأن أكثر أصحاب شعبة أوقفوه على ابن عباس" ورواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (٩٣٩٢) فذكرت روايات الرفع والوقف.
(٣) في ت، أ: "فكأن".
(٤) في ت، أ: "والله".
(٥) في ت، أ: "لما غرق".
(٦) في ت: "أن لا إله".
(٧) تفسير الطبري (١٥/ ١٩٣) ورواه السرقسطي في غريب الحديث، كما في تخريج الكشاف (٢/ ١٣٨) عن موسى بن هارون، عن يحيى الحماني عن أبي خالد الأحمر به نحوه.
(٨) في ت، أ: "أبو".
(٩) في ت: "الجبال".
(١٠) تفسير الطبري (١٥/ ١٩١) ورواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (٩٣٩٠) من طريق حكام الرازي به.