للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث: "من حلف بغير الله فقد أشرك". رواه الترمذي وحسنَّهَ من رواية ابن عمر (١)

وفي الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود وغيره، عن ابن مسعود، ، قال: قال رسول الله : "إن الرُّقَى والتَّمائِم والتِّوَلة شرْك" (٢).

وفي لفظ لهما: " [الطيَرة شرك] (٣) وما منَّا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل" (٤).

ورواه الإمام أحمد بأبسط من هذا فقال: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مُرّة، عن يحيى الجزار (٥) عن ابن أخي، زينب [عن زينب] (٦) امرأة عبد الله بن مسعود قالت: كان عبد الله إذا جاء من حاجة فانتهى إلى الباب تنحنح (٧) وبزق كراهية أن يهجم منا على أمر يكرهه، قالت: وإنه جاء ذات يوم فتنحنح وعندي عجوز ترقيني من الحُمْرَة فأدخلتها تحت السرير، قالت: فدخل فجلس إلى جانبي، فرأى في عنقي خيطا، قال: ما هذا الخيط؟ قالت: قلت: خيط رُقِى لي فيه. قالت: فأخذه فقطعه، ثم قال: إن آل عبد الله لأغنياءٌ عن الشرك، سمعت رسول الله يقول: "إن الرقى والتمائم والتِّوَلة شرك". قالت، قلت له: لم تقول هذا وقد كانت عيني تقذف، فكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيها، فكان إذا رقاها سكنت؟ قال: إنما ذاك من الشيطان. كان ينخسها بيده، فإذا رقيتها كف عنها: إنما كان يكفيك أن تقولي كما قال رسول الله : "أذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سَقَمًا" (٨).

وفي حديث آخر رواه الإمام أحمد، عن وَكِيع، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن قال: دخلنا على عبد الله بن عُكَيْم (٩) وهو مريض نعوده، فقيل له: تَعَلَّقت شيئا؟ فقال: أتعلق شيئا! وقد قال رسول الله : "من تَعَلَّق شيئا وُكِلَ إليه" (١٠) ورواه النسائي عن أبي هريرة (١١).

وفي مسند الإمام أحمد، من حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : "من علَّق تميمة


(١) سنن الترمذي برقم (١٥٣٥).
(٢) المسند (١/ ٣٨١) وسنن أبي داود برقم (٣٨٨٣) ورواه ابن ماجه في السنن برقم (٣٥٣٠).
(٣) زيادة من ت، أ، والمسند وسنن أبي داود.
(٤) المسند (١/ ٣٨٩) وسنن أبي داود برقم (٣٩١٠).
(٥) في ت، أ: "يحيى بن الجزار".
(٦) زيادة من ت، أ، والمسند.
(٧) في ت: "تنجيح".
(٨) المسند (١/ ٣٨١).
(٩) في ت: "حكيم".
(١٠) المسند (٤/ ٣١٠) ورواه الترمذي في السنن برقم (٢٠٧٢) من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى به، وقال الترمذي: "وحديث عبد الله بن حكيم إنما نعرفه من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الله بن حكيم لم يسمع النبي ، وكان في زمن النبي يقول: "كتب إلينا رسول الله ".
(١١) سنن النسائي (٧/ ١١٢).