للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الستة، وقد تقدم في الصحيحين من طريق يونس، عن الزهري (١)، عن أبي ذر، مثل هذا السياق سواء، فالله أعلم (٢).

رواية بريدة بن الحصيب الأسلمي:

قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عبد الرحمن بن المتوكل ويعقوب بن إبراهيم -واللفظ له-قالا حدثنا أبو نُميلَة، أخبرنا الزبير بن جنادة، عن عبد الله بن بُرَيْدة، عن أبيه قال: قال رسول الله : "لما كان ليلة أسري به (٣) قال: فأتى جبريل الصخرة التي ببيت المقدس، فوضع إصبعه فيها فخرقها فشد بها البراق".

ثم قال البزار: لا نعلم رواه عن الزبير بن جنادة إلا أبو نُميلَة، ولا نعلم (٤) هذا الحديث [يروى] (٥) إلا عن بريدة. وقد رواه الترمذي في التفسير من جامعه، عن يعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِي به (٦) وقال: غريب.

رواية جابر بن عبد الله، (٧):

قال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: قال أبو سلمة: سمعت جابر بن عبد الله يحدث: أنه سمع رسول الله يقول (٨): " لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس، قمت في الحجر فَجَلَّى الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه".

أخرجاه في الصحيحين من طرق، عن الزهري به، (٩).

وقال البيهقي: أخبرنا أحمد بن الحسن (١٠) القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح بن كَيْسَان، عن ابن شهاب قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: إن رسول الله حين انتهى إلى بيت المقدس، لقي فيه إبراهيم وموسى وعيسى، وإنه أتي بقدحين: قدح من لبن وقدح خمر، فنظر إليهما، ثم أخذ قدح اللبن. فقال جبريل (١١): أصبت، هديت للفطرة (١٢)، لو اخترت الخمر لغوت أمتك. ثم رجع رسول الله إلى مكة، فأخبر أنه أسري به، فافتتن ناس كثير كانوا قد صلوا معه.

قال ابن شهاب: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: فتجهز -أو كلمة نحوها-ناس من قريش إلى أبي بكر فقالوا: هل لك في صاحبك؟ يزعم أنه جاء إلى بيت المقدس ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة! فقال أبو بكر: أوقال ذلك؟ قالوا: نعم. قال: فأشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق. قالوا: فتصدقه بأن يأتي الشام في ليلة واحدة ثم يرجع إلى مكة قبل أن يصبح؟ قال: نعم، إني أصدقه بأبعد من ذلك (١٣) أصدقه بخبر السماء. قال أبو سلمة: فبها سمي أبو بكر: الصديق.


(١) في ت، ف، أ: "عن الزهري، عن أنس".
(٢) في ت: "والله أعلم".
(٣) في ف: "أسري بي".
(٤) في ت: "يعلم".
(٥) زيادة من أ.
(٦) سنن الترمذي برقم (٣١٣٢).
(٧) في ف، أ: "عنهما".
(٨) في ت، ف، أ: "قال".
(٩) المسند (٣/ ٣٧٧)، وصحيح البخاري برقم (٤٧١٠) وصحيح مسلم برقم (١٧٠).
(١٠) في ت، ف: "الحسين".
(١١) في ف، أ: "فقال له جبريل ".
(١٢) في ف: "الفطرة".
(١٣) في ت: "من هذا".