للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أخذت الخمر غوت أمتك" وأخرجاه من وجه آخر. عن الزهري -به نحوه (١).

وفي صحيح مسلم، عن محمد بن رافع، عن حُجَيْن بن المثنى، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ، قال: قال رسول الله : "لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي (٢) فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكربت كربًا ما كربت مثله قط، فرفعه الله لي أنظر إليه ما سألوني عن شيء إلا أنبأتهم به، وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، وإذا موسى قائم يصلي، وإذا هو رجل ضربٌ جعد كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى ابن مريم قائم يصلي أقرب الناس به شبهًا عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم -يعني نفسه-فحانت الصلاة فأممتهم، فلما فرغت قال قائل: يا محمد، هذا مالك صاحب النار، [فسلم عليه] (٣) فالتفت إليه فبدأني بالسلام " (٤).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي الصلت، عن أبي هريرة، ، قال: قال رسول الله : "رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة، فنظرت فوق (٥) فإذا رعد وبرق وصواعق". قال: "وأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة الربا، فلما نزلت إلى السماء الدنيا نظرت أسفل مني فإذا أنا بِرَهَج ودخان وأصوات، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذه الشياطين يحرفون على أعين بني آدم ألا يتفكرون في ملكوت السموات والأرض، ولولا ذلك لرأوا العجائب".

ورواه الإمام أحمد عن حسن وعفان، كلاهما عن حماد بن سلمة، به. ورواه ابن ماجه من حديث حماد، به (٦).

رواية جماعة من الصحابة [] (٧) ممن تقدم وغيرهم:

قال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله -يعني الحاكم-أخبرنا عبدان بن يزيد بن يعقوب الدقاق بهمذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين الهمداني، حدثنا أبو محمد هو إسماعيل بن موسى الفزاري، حدثنا عمر بن سعد النصري (٨) من بني نصر (٩) بن قُعَين، حدثني عبد العزيز، وليث بن أبي سليم (١٠) وسليمان الأعمش، وعطاء بن السائب -بعضهم يزيد في الحديث على بعض-عن علي بن أبي طالب وعبد الله (١١) بن عباس -ومحمد بن إسحاق بن يسار، عمن حدثه عن ابن عباس-


(١) صحيح البخاري برقم (٣٣٩٤) وصحيح مسلم برقم (١٦٨).
(٢) في ت: "عن أمري".
(٣) زيادة من ف، أ، ومسلم.
(٤) صحيح مسلم برقم (١٧٢).
(٥) في ف، أ: "فوق رأسي".
(٦) المسند (٢/ ٣٥٣ - ٣٦٣) وسنن ابن ماجة برقم (٢٢٧٣). وسبق الحديث من رواية أحمد عند تفسير الآية: ١٨٥ من سورة الأعراف، وعقب عليه الحافظ ابن كثير بقوله: "علي بن زيد بن جدعان له منكرات".
(٧) زيادة من أ.
(٨) في ف: "النضري".
(٩) في ف: "من بني نضرة".
(١٠) في أ: "سلمة".
(١١) في ت، ف: "وعن عبد الله".